طريقة المشروع Project Method
طريقة المشروع هذه هي إحدى طرائق التدريس التي أخذت بوادرها في الظهور مع بداية هذا القرن . وقد ظلت استخدامات هذه الطريقة محدودة ، حيث اقتصرت على الأمور العملية والأشغال اليدوية والزراعية إلى أن أدخلها كلباترك Kilpatrich إلى المدارس كطريقة لتدريس الطلبة ، فقد قام كلباترك بترجمة الأفكار التي نادى بها جون ديوي John Dewey والقائلة بوضع المناهج التربوية بطريقة مسايرة لأغراض الطلبة إلى مفهوم عملي تطبيقي ينظم هذه المناهج على صورة مشروعات غرضيه أو قصدية متصلة بحياة الطلبة ومنبثقة من حاجاتهم ورغباتهم .
وقد يؤخذ درس كامل أو وحدة مستقلة أو موضوع مستقل واضحة بدايته ونهايته أو يثار تساؤل إجابته تتطلب عدة خطوات عملية استقصائية أو بحثية أو تجريبية “
أنواع المشروعات :
تنقسم المشروعات بحسب عدد المشاركين فيها ، على الأقل ، إلى قسمين :
أولاً : المشروعات الجماعية :-
وهي تلك المشروعات التي يطلب فيها إلى جميع الطلبة في غرفة الصف أو المجموعة الدراسية الواحدة بالقيام بعمل واحد .
كأن يقوم جميع الطلبة بتمثيل مسرحية أو رواية معينة كمشاركة منهم في احتفالات المدرسة أو كأحد الواجبات الدراسية المطلوبة منهم .
ثانياً : المشروعات الفردية :-
وتنقسم بدورها إلى نوعين هما :
النوع الأول:
يطلب من جميع الطلبة تنفيذ المشروع نفسه كل على حده .
مثل أن يطلب من كل منهم أن يرسم خارطة الوطن العربي أو أن يكتب بحثا معيناً مستعينا بمصادر التعلم المناسبة
النوع الثاني:
هو عندما يقوم كل طالب في المجموعة الدراسية باختيار وتنفيذ مشروع معين من مجموعة مشروعات مختلفة يتم تحديدها من قبل المعلم و الطلاب .
خطوات عمل المشروع :
تمر عملية إنجاز المشروع بأربع خطوات رئيسية هي :
الخطوة الأولى : اختيار المشروع :
تعد عملية اختيار المشروع من أهم خطوات أو مراحل إنجاز المشروع ذلك لأن الاختيار الجيد يساعد في نجاح المشروع ، بينما الاختيار السيئ أو الفشل في الاختيار المناسب يعرض المشروع للفشل الحتمي ويجعل من الخطوات الأخرى اللاحقة خطوات عديمة الجدوى وتتسبب في إهدار الوقت وعلى المعلم لتحقيق هذه الخطوة مراعاة مايأتي: -
قيام المعلم بالتعاون مع طلابه بتحديد أغراضهم ورغباتهم والأهداف المراد تحقيقها من المشروعات واختيار المشروع المناسب للطالب .
ويفضل عند اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يرغب فيه الطالب وليس المعلم ، لأن ذلك يدفع الطالب ويشجعه على القيام بالعمل الجاد وإنجاز المشروع لأنه في الغالب سوف يشعر بنوع من الرضا والسرور في إنجازه . والعكس صحيح إذا كان المشروع من النوع الذي لا يلبي رغبة أو ميل لدى الطالب .
كما يراعى في اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يمكن إنجازه .إذ كثيرا ما نجد أن الطالب يقحم نفسه في مشروع ما ولا يستطيع إنجازه لأسباب تتعلق بالمشروع نفسه أو لأن إنجاز المشروع يحتاج إلى معدات أو إمكانات غير متوافرة لدى الطالب .
وأخيراً يجب أن يكون المشروع من النوع الذي يعود بالفائدة على الطالب ويفضل أن يكون على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمقرر الدراسي لكي يعود على الطالب بفائدة تربوية .
الخطوة الثانية : وضع الخطة :
حتى ينجح أي مشروع لابد من وضع خطة مفصلة تبين سير العمل في المشروع والإجراءات اللازمة لإنجازه ولتحقيق ذلك يراعي المعلم مايلي :
يضع الطالب بالتعاون مع المعلم خطة مفصلة واضحة لتنفيذ المشروع .
ينبغي أن تكون خطوات الخطة واضحة ومحددة وإلا كانت النتيجة إرباك الطالب وفتح المجال أمامه لاجتهادات غير المدروسة والتي من شأنها عرقلة العمل وضياع وقت الطالب وجهده
ولابد من التأكيد هنا على أهمية مشاركة الطلبة في وضع الخطة وإبداء آرائهم ووجهات نظرهم .
دور المعلم هنا ذا طابع استشاري يسمع آراء الطلبة ووجهات نظرهم ويعلق عليها .
يجب أن يبتعد المعلم عن النقد أو التهكم ويعمل على توجيه الطلبة ومساعدتهم .
الخطوة الثالثة : تنفيذ المشروع :
يتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري المتمثل في بنود خطة المشروع إلى واقع عملي محسوس . يقوم الطالب في هذه المرحلة بمايأتي :
تنفيذ بنود خطة العمل.
تنمية روح الجماعة والتعاون بين الطلاب .
التحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منه وعدم الاتكال على غيره لأداء عمله .
التأكيد على ضرورة التزام الطلبة ببنود خطة المشروع وعدم الخروج عنها إلا إذا طرأت ظروف تستدعي إعادة النظر في بنود الخطة وعندها يقوم المعلم بمناقشة الموضوع مع الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات الجديدة .
الخطوة الرابعة : التقرير والنتائج :
كتابة تقرير عن المشروع :
يشمل التقرير ما يأتي :
1-مدى بلوغ الأهداف.
2-أهم الصعوبات التي صادفت المشروع
3-التعديلات التي طرأت على سلسلة النشاطات الخاصة بالمشروع و المدة الزمنية
4- النتائج
يقوم المعلم بالإطلاع على كل ما أنجزه الطالب مبيناً له أوجه الضعف والقوة والأخطاء التي وقع فيها وكيفية تلافيها في المرات المقبلة .
و يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة Feedback للطالب وتعد هذه من أهم فوائد تقويم المشروع أو الحكم عليه ، ومن دونها لا يعرف الطالب مدى إتقانه لعمله ولا الأخطاء التي وقع فيها وطريقة معالجتها .
يشرك المعلم طلابه في عملية التقويم هذه . فإذا كان المشروع من النوع الفردي مثلاً يطلب المعلم من كل طالب أن يقدم أو يعرض نتائج مشروعه وما قام به على بقية الطلاب ويقوم الطلاب بمناقشة المشروع وتقديم تعليقاتهم وآرائهم . أما إذا كان المشروع جماعياً فيمكن مناقشته مع مجموعة أخرى من الطلاب وإن تعذر ذلك يقوم المعلم بمناقشته معهم
طريقة المشروع هذه هي إحدى طرائق التدريس التي أخذت بوادرها في الظهور مع بداية هذا القرن . وقد ظلت استخدامات هذه الطريقة محدودة ، حيث اقتصرت على الأمور العملية والأشغال اليدوية والزراعية إلى أن أدخلها كلباترك Kilpatrich إلى المدارس كطريقة لتدريس الطلبة ، فقد قام كلباترك بترجمة الأفكار التي نادى بها جون ديوي John Dewey والقائلة بوضع المناهج التربوية بطريقة مسايرة لأغراض الطلبة إلى مفهوم عملي تطبيقي ينظم هذه المناهج على صورة مشروعات غرضيه أو قصدية متصلة بحياة الطلبة ومنبثقة من حاجاتهم ورغباتهم .
يكلف الطالب أو مجموعة من الطلاب بعمل مشروع معين ذا مردود تعلمي وتربوي على الطالب / ـة أو الطلاب والطالبات
وقد يؤخذ درس كامل أو وحدة مستقلة أو موضوع مستقل واضحة بدايته ونهايته أو يثار تساؤل إجابته تتطلب عدة خطوات عملية استقصائية أو بحثية أو تجريبية “
أنواع المشروعات :
تنقسم المشروعات بحسب عدد المشاركين فيها ، على الأقل ، إلى قسمين :
أولاً : المشروعات الجماعية :-
وهي تلك المشروعات التي يطلب فيها إلى جميع الطلبة في غرفة الصف أو المجموعة الدراسية الواحدة بالقيام بعمل واحد .
كأن يقوم جميع الطلبة بتمثيل مسرحية أو رواية معينة كمشاركة منهم في احتفالات المدرسة أو كأحد الواجبات الدراسية المطلوبة منهم .
ثانياً : المشروعات الفردية :-
وتنقسم بدورها إلى نوعين هما :
النوع الأول:
يطلب من جميع الطلبة تنفيذ المشروع نفسه كل على حده .
مثل أن يطلب من كل منهم أن يرسم خارطة الوطن العربي أو أن يكتب بحثا معيناً مستعينا بمصادر التعلم المناسبة
النوع الثاني:
هو عندما يقوم كل طالب في المجموعة الدراسية باختيار وتنفيذ مشروع معين من مجموعة مشروعات مختلفة يتم تحديدها من قبل المعلم و الطلاب .
خطوات عمل المشروع :
تمر عملية إنجاز المشروع بأربع خطوات رئيسية هي :
الخطوة الأولى : اختيار المشروع :
تعد عملية اختيار المشروع من أهم خطوات أو مراحل إنجاز المشروع ذلك لأن الاختيار الجيد يساعد في نجاح المشروع ، بينما الاختيار السيئ أو الفشل في الاختيار المناسب يعرض المشروع للفشل الحتمي ويجعل من الخطوات الأخرى اللاحقة خطوات عديمة الجدوى وتتسبب في إهدار الوقت وعلى المعلم لتحقيق هذه الخطوة مراعاة مايأتي: -
قيام المعلم بالتعاون مع طلابه بتحديد أغراضهم ورغباتهم والأهداف المراد تحقيقها من المشروعات واختيار المشروع المناسب للطالب .
ويفضل عند اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يرغب فيه الطالب وليس المعلم ، لأن ذلك يدفع الطالب ويشجعه على القيام بالعمل الجاد وإنجاز المشروع لأنه في الغالب سوف يشعر بنوع من الرضا والسرور في إنجازه . والعكس صحيح إذا كان المشروع من النوع الذي لا يلبي رغبة أو ميل لدى الطالب .
كما يراعى في اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يمكن إنجازه .إذ كثيرا ما نجد أن الطالب يقحم نفسه في مشروع ما ولا يستطيع إنجازه لأسباب تتعلق بالمشروع نفسه أو لأن إنجاز المشروع يحتاج إلى معدات أو إمكانات غير متوافرة لدى الطالب .
وأخيراً يجب أن يكون المشروع من النوع الذي يعود بالفائدة على الطالب ويفضل أن يكون على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمقرر الدراسي لكي يعود على الطالب بفائدة تربوية .
الخطوة الثانية : وضع الخطة :
حتى ينجح أي مشروع لابد من وضع خطة مفصلة تبين سير العمل في المشروع والإجراءات اللازمة لإنجازه ولتحقيق ذلك يراعي المعلم مايلي :
يضع الطالب بالتعاون مع المعلم خطة مفصلة واضحة لتنفيذ المشروع .
ينبغي أن تكون خطوات الخطة واضحة ومحددة وإلا كانت النتيجة إرباك الطالب وفتح المجال أمامه لاجتهادات غير المدروسة والتي من شأنها عرقلة العمل وضياع وقت الطالب وجهده
ولابد من التأكيد هنا على أهمية مشاركة الطلبة في وضع الخطة وإبداء آرائهم ووجهات نظرهم .
دور المعلم هنا ذا طابع استشاري يسمع آراء الطلبة ووجهات نظرهم ويعلق عليها .
يجب أن يبتعد المعلم عن النقد أو التهكم ويعمل على توجيه الطلبة ومساعدتهم .
الخطوة الثالثة : تنفيذ المشروع :
يتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري المتمثل في بنود خطة المشروع إلى واقع عملي محسوس . يقوم الطالب في هذه المرحلة بمايأتي :
تنفيذ بنود خطة العمل.
تنمية روح الجماعة والتعاون بين الطلاب .
التحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منه وعدم الاتكال على غيره لأداء عمله .
التأكيد على ضرورة التزام الطلبة ببنود خطة المشروع وعدم الخروج عنها إلا إذا طرأت ظروف تستدعي إعادة النظر في بنود الخطة وعندها يقوم المعلم بمناقشة الموضوع مع الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات الجديدة .
الخطوة الرابعة : التقرير والنتائج :
كتابة تقرير عن المشروع :
يشمل التقرير ما يأتي :
1-مدى بلوغ الأهداف.
2-أهم الصعوبات التي صادفت المشروع
3-التعديلات التي طرأت على سلسلة النشاطات الخاصة بالمشروع و المدة الزمنية
4- النتائج
يقوم المعلم بالإطلاع على كل ما أنجزه الطالب مبيناً له أوجه الضعف والقوة والأخطاء التي وقع فيها وكيفية تلافيها في المرات المقبلة .
و يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة Feedback للطالب وتعد هذه من أهم فوائد تقويم المشروع أو الحكم عليه ، ومن دونها لا يعرف الطالب مدى إتقانه لعمله ولا الأخطاء التي وقع فيها وطريقة معالجتها .
يشرك المعلم طلابه في عملية التقويم هذه . فإذا كان المشروع من النوع الفردي مثلاً يطلب المعلم من كل طالب أن يقدم أو يعرض نتائج مشروعه وما قام به على بقية الطلاب ويقوم الطلاب بمناقشة المشروع وتقديم تعليقاتهم وآرائهم . أما إذا كان المشروع جماعياً فيمكن مناقشته مع مجموعة أخرى من الطلاب وإن تعذر ذلك يقوم المعلم بمناقشته معهم
هناك تعليق واحد:
مجهود جدًا رائع بارك الله جهودك وسدد خطاك
آمل نشر المدونة بين المعلمين والعمل على تطبيق هذه الفكار الرائعة في الميدان
محمد سمير العرابي
المرحلة المتوسطة
إرسال تعليق