الاثنين، 8 نوفمبر 2010

قرأت لكم

(( أنا لا أكذب ولكني أتخيل ))



أنا لا أكذب ولكن أتخيل


****************


هكذا يقول لسان حال الطفل فيما بين السنة الثالثة و السادسة من عمره حيث يصل خياله إلى ذروته فيتخيل بعض الأشياء ويتوهم وقوع بعض الأحداث ويرويها بوصفها حقائق وقعت بالفعل ، وغالبا" تكون هذه التخيلات ما هي إلا أماني وأحلام تذخر بها نفسه ويتمنى  حدوثها ومن الخطأ تكذيبه أو السخريه منه أو الأستهانه بأرائه أو الأستخفاف بعقله لما في ذلك من أثار سيئه على شخصيته تعوق نموه النفسي بصوره طيبه
مثال


************


الطفل يسمع عن مدينة الإسكندريه وجمال بحرها ولكنه لم يسبق له رؤيتها ولكنه رأى نهر النيل فلا بأس لديه من إطلاق خياله صوبها وتمني نفسه بزيارتها و إيهامها بالسباحه في بحرها ثم يروي ذلك بوصفه أحداث وقعت بالفعل 00


ولو علم الأباء ما لهذا الخيال من قيمة في بناء شخصية الطفل وتكوين عقله لكان لهم موقف أخر منه يدفعهم إلى تنميته في أطفالهم وإحضار الأدوات و الخامات التي تذكي فيهم هذا الخيال باعتباره الشرارة  الأولى للخلق و الأبداع 00


السبت، 5 يونيو 2010

الطفل الصغير

قرأت لكم

الطفل الصغير


ذات صباح مضى الطفل الصغير إلى المدرسة كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً وعندما اكتشف الطفل الصغير انه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص بالدخول مباشرة من باب الساحة أحس انه مسرور وأن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً وذات صباح قال المعلم :
اليوم سنرسم صورة وكان الطفل يحب رسم الصور و يحسن رسم كل أنواع الرسم أسود ونمورو دجاج وبقر و قطارات وبواخر .
 أخذ الطفل علبة الأقلام وشرع في الرسم ....................


لكن المعلم قال : ليس هذا وقت البداية وانتظر إلى أن أصبح الجميع مستعدين قال المعلم الآن سنرسم زهوراً وكان الطفل يحب رسم الزهور وشرع في رسم زهور بديعة بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق


لكن المعلم قال:


انتظروا سأريكم كيف تفعلون ...... ورسم زهرة حمراء ذات ساق خضراء




هكذا قال المعلم :


الآن يمكنكم أن تبدؤوا .....  
تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلم ثم تطلع إلى زهوره هو أحب زهوره أكثر من زهور المعلم لكنه لم يصرح بذلك أدار ببساطة ورقته ورسم زهرة حمراء ذات ساق خضراء وسريعاً تعلم الطفل الصغير ان ينتظر وان يتطلع وان يرسم أشياء


تماماً مثل المعلم وسريعاً لم يعد يفعل شيئاً من نفسه

بعد ذلك انتقل الطفل وعائلته إلى مدينة أخرى وكان على الطفل الصغير أن يذهب إلى مدرسة أخرى ، وكانت هذه المدرسة تزيد كبراً عن الأخرى ولم يكن ثمة باب للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه ، كان عليه أن يصعد درجات كبيرة ويمشي في امتداد ممر كبير ليصل إلى قسمه


وفي اليوم الأول قال المعلم :


اليوم سنرسم صورة شيء مفرح فكر الطفل الصغير وانتظر أن يقول المعلم مايجب على الأطفال فعله لكن المعلم لم يقل شيئاً وتجول ببساطة بين الأطفال وعندما وصل قرب الطفل الصغير


قال له : ألا تريد أن ترسم صورة ؟


بلى ولكن كيف سأرسم هذه الصورة ؟


أجاب المعلم بلطف كما تريد .....
عند ذلك شرع الطفل في رسم وردة حمراء ذات ساق خضراء !!!